أنت ... أنت ...لماذا أنت ...
إدعاني كثير من الناس... نادوا علي بأعلى أصواتهم...طلبوا مني الدخول في حياتهم من باب واحد...ولم يأتهم مني سوى الصدى...الذي مازال يتردد في الأودية والقفار...وبين الجبال ...
سألته لماذا أنت...أنت وحدك؟لماذا قلت له...ها أنا يا عاشق فخذني إليك ؟لماذا أفتح عيني وأنت معي وأرى طيفك أمامي...وأنا أقدم لك الورد المعطر...لماذا أسهر معك أفتش في الأسماء...فلا يقع نظري ألا على أسمك...أتخيلك مقبلا نحوي بقميصك الجميل...ووجهك المشرق...وعينيك العاشقتين...وشفتيك المبتسمتين...وجسمك القوي...تقترب مني على إيقاع الشوق المستعر...عندما أضع أصابعي بعد منتصف الليل على لوحة الكمبيوتر...تراني أكتب أسمك...ولا ألمح غير أسمك...فوحدك استطعت دخول عالمي المكتظ بالعواطف والأحلام...أنت رجلُ القرن الحادي والعشرين...فوحدك عرفت كيف تفجر بركاني ...وكيف تنسقُ بستاني...وكيف تعيد الروح وتجعل في عينيكَ عنواني...فأنت استطعت عزف ألحاني...
أنا من برج القوس وأنت --- يارجلآ إنحاز لقلبي بعيدا عن الأنواء...يارجلآ تجمع كل الأسماء بأسمك...وجمعت كل الصفات بصفاتك...فأنت كل الأشياء...يارجلآ تحمل أحلام وأفكار الشعراء...
فأنا الزهرة وأنت النحلة...وأنا الشجر وأنت العصفور...وأنا البحر وأنت الربان...وأنا الكوكب وأنت الفضاء...بحثت عنك منذ طفولتي...كتبتك فوق دفاتري..لكنك كنت مجهول العنوان...كنت أكتب القصائد وأهديها إليك قبل أن أجدك...فأنت قصيدتي الوحيدة...أفرش لك الكلمات ثم أجمعها لأهديك إياها...فأنت عاصمة الدنيا...أنت البقعة المضيئة من الأرض التي تتجه بوصلتي إليك أينما كنت...حين أتوه يأخذني قلبي نحوك...قلبي بوصلتي...وحبك دنيتي وملاذي...
أرجوك لا تمتعض بإطرائي عليك بل دعني أكمل كلماتي فقلبي يمسك قلمي ويقول...فأنا لا أريد أن أصفك أو أثني عليك كي تحبني...وأنت المثبتُ صدقك وحبكَ لي...فكل البطولات التي عرفها التاريخ بسببك أنت...وأنت تاريخي الذي أفاخر به...حتى طبيبي قال:أن قلبي مفعم بسببك أنت...كثير ممن قابلتهم طرحوا علي سؤال واحد من هو حبيبكِ...أرفع رأسي بكل فخر قائلة أنه أروع رجال الأرض وهو خليط من الشمس والورد...إذا أقبل تقبل الدنيا...وأذا ابتسم تستعيد الأرض حضورها ولباقتها...وأذا ضمني أستعيد روحي...وأشعر أني أتنفس هواءه ويسكن رئتي...وعندما أراه أمامي أرى حلما واقعيا...يحلم بما كنت أحلم به ...
عودةٌ على بدء سيدي لماذا أنت ...أنت...أنت وحدك؟جاءني رده دون تفكير لأنني صادق..أحببتكِ بصدق...وأنا أحببتك بصدق مشاعري وروحي ...ومعنى وجودي...نعم فأنت معنى وجودي...إن حبي منكَ..وبكَ..ولكَ..يا كلَ الحب....
أحبك يا رجلا أهدانيكَ زمان ِ...علمتني الصدق ومسحت أحزان ِ
أسقط ُ الكثير خلفي ودون أستدر..ولك وحدك مددت كفايَ وهما ترتعشان ِ
يصعب علي أن أراهم محطمين...لكنك أنت وحدك علمتني إيمان ِ
أرفض وجودهم ووجوههم حتى لو قدموا قلوبهم أمامي على مذبح القربان ِ
أخفوا انكسارهم كي يصونوا الكرامة لحظة الخسران ِ
هذا الذي أمامكم أحبه...لا تبتئسوا فهو عاشقي الولهان ِ
انهضوا وانتظروا غيري فقد علمني أنه حبي الأولُ...وليس الثاني..
.........................................................................