أحيانا لاشيء يدفعك إلى الكتابة سوى الشعور بالمسؤلية تجاه ما تجد في واقعك من أخطاء ومآسي
محاولا من خلالها قدر جهدك التخفيف من وطأتها وتحجيم تمددها الطاغي الذي يكتسح الحياة العامة
برمتها..تستعيد مثاليتك المفقودة من خلالها وتحاول تأطير هذا التمدد في حيز الحدود المرسومة للمثال..
الكتابة فعل مقاومة حي ساحته العقل والتفكير منشأ الفعل المتجلي في الواقع ،فالحرب كما يقول أحد المفكرين (كانت تدور هناك في العقل قبل الميدان)..ولهذا الكتابة مشروع صدام والتقاء افتراق وائتلاف
تحدد الملامح وتشكل التوقعات والخطوط الأولى ...
الكتابة التحام بالتفاصيل ..وتحديق في غور الحياة ..
.لأنها عملية استجلاء للكوامن النفسية .. التوتر الذي تنشأه الحاجة إلى
البوح والتعبير عن احتقانات الداخل المليء بالصراع والكبت ..تفريغٌ لاعتمالات الذات ..ومسربا لعبور الضوء إلى العميق المعتم الذي يكتنفه الغموض .
تمنحنا الكتابة حياة أخرى
نمارس بها من التفاصيل ماقد لاتمنحنا إياه حياتنا الواقعية
بها نعيش / بها نتنفس
نتنفس عمييييقا !!