أبي أحسد الثرى لأنه يعانقك ....
بعد مرور عام ونيف على رحيلك أبتي ...
إنه عام مُر... أنك لست موجود فيه ....
بعد رحيلك دفنت وجه الفرح ....
أخذت كل شيء معك ورحلت ....
كل يوم يزيد الحزن ....
والهم بات ضيفي الوحيد ....
بعدك ضاع الابتسام .... وضاع الشباب ...
لم تترك لي سوى الخريف ....واصفرار الأيام ....
ولم يبقى ربيع في السنين ....
أسافر إلى طفولتي بحنين ...
أتجول في ذاكرتي فلا أرى سوى أيام تتساقط مع الشهور والسنين....
فليت الأيام تعود يا من كنت لي سر الحياة وسر الوجود.....
وحدك كنت تكتبني .... ووحدك كنت تجيد قراءتي ....
فاليوم لم يعد من يكتبني ...
أصبحت بعدك مخطوطة لا يجيد أحد قراءتها ....
لقد بت ُبعدك أنا القارئة ولست المقروءة....
لم أعد سوى حروف وكلمات وبضع سطور ...
من يكتب من أبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن يقرأ من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أعد كما عهدتني .... أصبحت كتاباً مجهولاً وغامضاً...
أحاول الاحتفاظ بغلافي الجميل لكن داخل الغلاف لم يعد واضحاً....
داخلي كلمات لكن الخط غير واضح ....
لم أعد أجيد القراءة حتى .....
لأني بعدك لم أعد أصدق ما أقرأ....
عامٌ مضى ...... وسيأتي يعده أعوام .... وتبقى السنون مجرد تاريخ ...
أبي أحسد الثرى لأنه يعانقك ....
*********************************************
sola